تأمل في نبات الأرض وانظر
إلى آثار ما صنع المليك
عيون من لجين شاخصات
بأحداقٍ هي الذهب السبيك
على كثب الزبرجد شاهداتٍ
بأنّ الله ليس له شريك
إلهي لا تعذبني فإنّي
مقرّ بالذي قد كان منّي
يظنّ الناس بي خيراً وإنّي
لشرّ الناس إن لم تعف عنّي
إذا ما خلوت الدهر يوما فلاتقل
خلوت ولكن قل علي رقيب
فلا تحسبن الله يغفل مامضى
ولا أن ما يخفى عليه يغيب
لهونا لعمر الله حتى تتابعت
ذنوب على آثارهن ذنوب
سبحان ذي الملكوت أيّة ليلةٍ
مخضت صبيحتها بيوم الموقف
لو أن عينا وهّمتها نفسها
ما في المعاد محصّلا لم تطرف
ألا كل حيّ هالك وابن هالك
وذو نسبٍ في الهالكين عريق
اذا امتحن الدنيا لبيب تكشّفت
له عن عدوّ في ثياب صديق
أخي مابال قلبك ليس ينقى
كأنك لا تظن الموت حقّا
ألا يا بن الذين فنوا وبادوا
أما والله ما ذهبوا لتبقى
لئن عمرت دور بمن لا تحبه
لقد عمرت ممن تحب المقابر
كان الشباب مطيّة الجهل _
ومحسّن الضحكات والهزل
إلهنا ما أعدلك
مليك كل من ملك
لبيك قد لبيت لك
لبيك ان الحمد لك
والملك لا شريك لك
ما خاب عبد سألك
أنت له حيث سلك
لولاك يا رب هلك
يا مخطئا ما أغفلك
عجّل وبادر أجلك
يأبى الفتى إلا اتباع الهوى
ومنهج الحقّ له واضح
قيل كان نقش خاتم ابي نواس :
تعاظمني ذنبي فلما قرنته
بعفوك ربي كان عفوك أعظما
بأعمالنا نطيق خلاصا
يوم تبدو السّمات فوق الجباه _
غير أنّا على الإساءة والتفريط نرجو لحسن عفو الله _
لهف نفسي على ليال وأيامٍ تجاوزتهن لعبا ولهوا
قد أسأنا كل الإساءة فاللهم صفحا عنّا وغفرا وعفوا
منتك نفسك أن تموت غدا
أو ما تخاف الموت دون غد _
يا نفس موعدك الصراط غدا
فتأهبي من قبل أن تردي
ما حجتي يوم الحساب إذا
شهدت علي بما جنيت يدي
ياكبير الذنب عفو الّله من ذنبك أكبر
أكبر الأشياء في أصغر عفو الله يصغر
ليس للإنسان إلاّ
ما قضى الله وقدر
ليس للمخلوق تدبير بل الله المدبر
يارب إن عظمت ذنوبي كثرة
فلقد علمت بأن عفوك أعظم
إن كان لا يرجوك إلا محسن
فبمن يلوذ ويستجير المجرم
أدعوك رب كما أمرت تضرعا
فإذا رددت يدي فمن ذا يرحم
مالي إليك وسيلة إلا الرجا
إلى آثار ما صنع المليك
عيون من لجين شاخصات
بأحداقٍ هي الذهب السبيك
على كثب الزبرجد شاهداتٍ
بأنّ الله ليس له شريك
إلهي لا تعذبني فإنّي
مقرّ بالذي قد كان منّي
يظنّ الناس بي خيراً وإنّي
لشرّ الناس إن لم تعف عنّي
إذا ما خلوت الدهر يوما فلاتقل
خلوت ولكن قل علي رقيب
فلا تحسبن الله يغفل مامضى
ولا أن ما يخفى عليه يغيب
لهونا لعمر الله حتى تتابعت
ذنوب على آثارهن ذنوب
سبحان ذي الملكوت أيّة ليلةٍ
مخضت صبيحتها بيوم الموقف
لو أن عينا وهّمتها نفسها
ما في المعاد محصّلا لم تطرف
ألا كل حيّ هالك وابن هالك
وذو نسبٍ في الهالكين عريق
اذا امتحن الدنيا لبيب تكشّفت
له عن عدوّ في ثياب صديق
أخي مابال قلبك ليس ينقى
كأنك لا تظن الموت حقّا
ألا يا بن الذين فنوا وبادوا
أما والله ما ذهبوا لتبقى
لئن عمرت دور بمن لا تحبه
لقد عمرت ممن تحب المقابر
كان الشباب مطيّة الجهل _
ومحسّن الضحكات والهزل
إلهنا ما أعدلك
مليك كل من ملك
لبيك قد لبيت لك
لبيك ان الحمد لك
والملك لا شريك لك
ما خاب عبد سألك
أنت له حيث سلك
لولاك يا رب هلك
يا مخطئا ما أغفلك
عجّل وبادر أجلك
يأبى الفتى إلا اتباع الهوى
ومنهج الحقّ له واضح
قيل كان نقش خاتم ابي نواس :
تعاظمني ذنبي فلما قرنته
بعفوك ربي كان عفوك أعظما
بأعمالنا نطيق خلاصا
يوم تبدو السّمات فوق الجباه _
غير أنّا على الإساءة والتفريط نرجو لحسن عفو الله _
لهف نفسي على ليال وأيامٍ تجاوزتهن لعبا ولهوا
قد أسأنا كل الإساءة فاللهم صفحا عنّا وغفرا وعفوا
منتك نفسك أن تموت غدا
أو ما تخاف الموت دون غد _
يا نفس موعدك الصراط غدا
فتأهبي من قبل أن تردي
ما حجتي يوم الحساب إذا
شهدت علي بما جنيت يدي
ياكبير الذنب عفو الّله من ذنبك أكبر
أكبر الأشياء في أصغر عفو الله يصغر
ليس للإنسان إلاّ
ما قضى الله وقدر
ليس للمخلوق تدبير بل الله المدبر
يارب إن عظمت ذنوبي كثرة
فلقد علمت بأن عفوك أعظم
إن كان لا يرجوك إلا محسن
فبمن يلوذ ويستجير المجرم
أدعوك رب كما أمرت تضرعا
فإذا رددت يدي فمن ذا يرحم
مالي إليك وسيلة إلا الرجا